
عالم الزجاج في مصر،: مهنة المبدعين وتجارة تدر العملة الصعبة
تركيب الزجاج : مهنة تسر الناظرين
حجازى الرفاعى
تركيب الزجاج مهنة جميلة،تحتاج للحرص والتركيز، فكل تفاصيلها تحتاج للمهارة والفن، وتحتاج للصبر والإبداع.
وعالم الزجاج مليء بالتفاصيل الأسرار، وفي مصر تزدهر هذه الصناعة، بل نقوم بتصير أنواع منها، إضافة لاستيرادنا لأنواع أخرى لتغطية متطلبات السوق المصرية
من منا لم يحتاج يوما ما لتركيب الزجاج بواجهات المباني ، أو بمكتبه الخاص، ومن منا لم يلفت نظره واجهات المباني العملاقة المرصعة بأعمال الزجاج؟ فالأعمال التي تتعلق بتركيب وتقطيع الزجاج من أهم الأعمال الفنية بحياتنا
وكما تستورد مصر الزجاج من عدة مصادر ،فتقوم أيضا بتصدير الزجاج للعديد من البلاد ، فالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال تستورد من مصر ألواح الزجاج بما يقارب ٥ مليار دولار سنويا.
مهنة التركيز
يحتاج الإنسان للمزيد من الحرص والتركيز خلال تعامله مع الزجاج, فالخطأ يكلف الكثير؛ فمن بين عواقب الخطأ التكلفة الكبيرة المادية، فلو انكسر لوح من الزجاج أو حتى كسرت بعض أطرافه فهذا يعني الإستعانة بلوح آخر ، وهذا يعني ببساطة تكلفة أخرى , وقد يتحمل فني تركيب الزجاج هذه التكلفة.
السلامة أولا
تحتاج هذه المهنة أيضا إلى الحرص على النفس ،أو ما يسمى الأمن الصناعي، فكما يجب الانتباه لألواح الزجاج أثناء التعامل معه سواء للبيع أو التقطيع أو التركيب ، أيضا يجب الحرص على السلامة الشخصية، فأقل خطأ قد يكلف العامل حياته بلا مبالغة، إضافة للعديد من الإصابات والتي قد تؤدي الى عجز كامل، وهذه أقدار ؛لكن يجب الحرص حتى لا يتعرض العامل يتلك المهنة لأي أذى.
أنواع الزجاج بالسوق المصرية.
تتوافر بالسوق المصرية كافة أنواع الزجاج، ولكل نوع منها أفضليته مقارنة بغيره حسب الغرض ،وحسب أماكن التركيب، فتتوافر خامات الزجاج المصرية الشفاف، إضافة للزجاج البلجيكي ،ألواح الزجاج التركي والفرنسي، ومن أفخر أنواع الزجاج بالسوق المصرية الزجاج الفرنسي و التركي.
مراحل مهنية حول الزجاج
تتعلق عدة مهن بالزجاج، فيستلم التاجر ألواح الزجاج ، وليس بتاجر عادي بل متمرس وله خلفية بفن التعامل مع الزجاج، كما أن عمالة شحن و تفريغ الزجاج بحاجة لمهارة فائقة التعامل مع الزجاج, إضافة إلى مهن تقطيع الزجاج ، فهذه المهنة بحاجة لمهارة عالية للتعامل مع الزجاج تطويع الألواح لتشكيل عدة أشكال هندسية بمقاسات معينة , وأخيرا فني تركيب الزجاج، والذي تتحول على يده عصارة هذا الجهد المتكامل من المصنع للتاجر لفني التركيب إلى المستهلك النهائي ليبدع ويمتع ويسر الناظرين بأفضل الأعمال.
تقطيع الزجاج
يحتاج العمل يتقطيع الزجاج إلى مزيد من سنوات التعلم،فليس الأمر ببسيط، فلو لم يصبر الفني على التعلم ببداية الأمر ؛فلن يصل يوما ما لأن يمتهن هذه المهنة، فمعظم بدايات عمال تقطيع الزجاج أو حتى تركيبه كانت بالعمل منذ الصغر ( صبي) أو مساعد لفني تقطيع وتركيب الزجاج، فالتعليم مهم جدا بهذه المهنة ، وذلك حتى يتأقلم على مهارات التعامل مع ألواح الزجاج بسرعة مناسبة دون كسر هذه الألواح ودون أن يتعرض لإصابات كما ذكرت ببداية المقال، كما يحتاج فني تقطيع الزجاج لمهاراة استخدام أدوات التقطيع ، كالإستواطة، والمشرط ، وأدوات قطع الزجاج، كما يحتاج لمهارة كسر الزجاج لمقاطع مستقيمة دون أن يتعرض اللوح للكسر أو الشرخ.

واجهات معمارية
يكسو الزجاج العديد من الأبنية الفخمة، حيث يضفي بهاءا وجلالا عليها، ومن بين تلك الواجهات على سبيل المثال ، مبني جريدة الجمهورية ،ودار الجمهورية للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة حيث تتكون واجهة المبنى من الزجاج على شكل جريدة مفتوحة بشكل جمالي ومعبر، إضافة لبرج الخليفة في أبو ظبي بالإمارات ،والذي يكسوه الزجاج ويضفي عليه الجمال والسحر معا… إضافة للعديد من الأبنية المعمارية التي جعلت من الزجاج من منظرا فتانا .
واجهات دعائية
تتجه العديد من المحلات سواء بالمناطق الشعبية ،أو الراقية على حد سواء ‘ لتركيبات الزجاج ، فالعديد من مراكز بيع الأجهزة الكهربائية أو الإليكترونية تستغنى عن الحوائط حتى يتم عرض المنتجات للجمهور ، ففي مدينة صغيرة بصعيد مصر تلجأ تلك المحال لمثل هذا الأمر بسرعة الإنتشار بين الناس، أما بأرقى الأماكن سواء في روكسي بالقاهرة أو شارع خالد بن الوليد بالأسكندرية ، أو الدهار بالغردقة ، أو شارع الحسيني بالمنيا فيلجأ المحال الواجهات الزجاجية لسبب بسيط وهو مرور ألاف الناس يوميا ، وبالتالي تركيز الصورة الذهينة وترسيخها لديهم كعملاء محتملين يوما ما.