كيف تجتاز مقابلة التوظيف ؟

كيف تجتاز مقابلة التوظيف ؟

0 المراجعات

من أهم خطوات الالتحاق بالوظيفة المناسبة المقابلة الشخصية ، التي يتوقف عليها مصير الشباب في الالتحاق بالعمل ، بالإضافة إلى ما لديه من مؤهلات أخرى.

وكثيراً ما نسمع من الشباب – وغيرهم – الباحث عن العمل، أن لديه مقابلة عمل ( Interview) في شركة ما، ولكننا لم نسمع من كثير منهم أنه قد أتم الاستعداد الكافي لاجتياز تلك المقابلة، والحصول على العمل الذي يتمناه، لتحقيق ذاته والشعور بمدى أهميته، وبأنه عضو نافع منتج في مجتمعه، أو يسعى للحصول عليه لدفع شبح الفقر الذي يسيطر عليه ، ويشبع حاجاته " الفسيولوجية" من مأكل، ومشرب، وملبس، ومسكن ... الخ.

و يذهب كل شاب لإجراء مقابلة العمل، وهو محمل بطموحاته الشخصية المختلفة عن طموحات الآخرين ، فقد تتفق درجة المؤهلات العلمية فيما بينهم، ولكنهم يختلفون – بلا شك – في تقديراتهم ودرجاتهم العلمية التي حصلوا عليها أثناء دراستهم ، ويختلفون من حيث القدرات الشخصية والخبرات الخاصة، ومستوياتهم العلمية ا لأخرى، باختلاف ما حصلوا عليه من دورات تدريبية متنوعة، سواءفي مجالاتهم المتخصصة، أو في اللغات، أوفي الحاسوب، أو في مجالات عملية أخرى، فالشاب ذو العقلية المتفتحة والمهارات المتميزة والثقافة العالية في شؤون أو مناحي حياتية كثيرة، تكون فرصته أكبر من ذاك الشاب الذي اكتفى بالمؤهل العلمي – الجامعي أو غيره - .

أهمية المقابلة الشخصية:

إن المقابلة الشخصية تعتبر من أهم خطوات الفوز بالوظيفة المناسبة المتميزة، والتي يحلم الكثير من الشباب بالحصول عليها، فهي أولى مراحل الحياة العملية.

وعليك أيها الشاب المتميز – قبل تحديد موعد المقابلة الشخصية – القيام بإعداد وكتابة سيرتك الذاتية ، بشكل مميز، يجذب انتباه قارئها – صاحب العمل، أو قسم التوظيف التابع لإدارة الموارد البشرية - ، ويشبع حاجته إلى معرفة كل أو جل ما يريد معرفته عنك، وبناء على سيرتك الشخصية ، ترشح للمقابلة الشخصية، ومن ثم يحدد ذلك موعدها.

وهناك أنواع عدة لمقابلات العمل الشخصية، أهمها:

1-            مقابلة العمل الشخصية الجماعية:

يقوم صاحب العمل، أو المسؤول عن الاختيار والتعيين في أية شركة بإجراء مقابلة جماعية لعدد من الراغبين والمتقدمين للحصول على الوظيفة بهدف قياس قدراتهم الشخصية، من خلال رصد ردود أفعالهم وآرائهم تجاه ما يطرح عليهم لأخذ رأيهم، ورصد قدرات الأفراد في التجاوب والتعاون مع الآخرين، ومدى إلمامهم بأدب الحوار، والنقاش الهادئ، وقدرتهم على التفكير السريع ، وترتيب أفكارهم، واختيار الألفاظ عند الحديث، ثم يقوم صاحب العمل، أو المسؤول عن الاختيار والتعيين باختيار من يرون مناسبته، للانتقال إلى المقابلة الشخصية الفردية.

2-مقابلة العمل الشخصية الفردية:

في نظام مقابلة العمل الشخصية الفردية – قد يتم بعد مقابلة العمل الجماعية، أو يتم مباشرة طبقا لنظام صاحب العمل أو الشركة- يقوم صاحب العمل، أو المسؤول عن الاختيار والتعيين، بمقابلة شخصية مع المتقدم الراغب في شغل الوظيفة المعلن عنها، بهدف التعرف إلى هذا المتقدم الراغب في شغل الوظيفة بشكل دقيق، يمكنه – صاحب العمل ، أو المسؤول عن الاختيار والتعيين – من الحكم على قدراته الذهنية، وأفكاره، ومعتقداته الشخصية، والقيم التي يؤمن بها.

ولكي يكتشف أيضاً – صاحب العمل، أو ا لمسؤول عن الاختيار والتعيين – مدى ما يتمتع به المتقدم لشغل الوظيفة من مهارات الإنصات، والتفكير، وعدم التسرع في الردود، وطبيعة ردوده ومدى عمق إجاباته على الأسئلة المطروحة عليه، ومدى قدرته على التحكم في أعصابه من خلال طرح أسئلة غير متوقعة، ومدى قدرته على التعامل مع مشكلة ما تعترضه بشكل طارئ، ويستطيع صاحب العمل أو القائم على عملية الاختيار والتوظيف، أن يكتشف سمات وصفات شخصية المتقدم لشغل الوظيفة، من خلال مظهره الخارجي ومدى اهتمامه به، ومن خلال طلاقة حديثه وبشاشة وجهه.

لكي تجتاز – أيها الشاب – مقابلة العمل الشخصية الفردية، نقدم لك عدة نقاط مقترحة وبإيجاز نعرضها عليك فيما يلي:

أ-الاستعداد التام لمقابلة العمل الشخصية الفردية، وإعطاؤها الأهمية المطلوبة، وهذا الاستعداد يبدأ قبل المقابلة ذاتها، وذلك من خلال قيامك بجمع الكثير من المعلومات العامة عن الشركة أو المؤسسة، - أو أي مكان تريد الالتحاق للعمل فيه – وتشتمل هذه المعلومات – في حال التقدم إلى شركة كبيرة معروفة – على معلومات خاصة بنشاط الشركة ومنتجاتها الرئيسية وأماكن فروعها وموقفها المالي وموقعها التنافسي، وحصتها السوقية ...

كل هذا وغيره تستطيع أن تحصل عليه من خلال وسائل متعددة منها: موقع الشركة على شبكة الانترنت، أو من التقارير المالية التي تنشرها الشركة في الصحف، أو من خلال كتيبات تعريفية تقوم الشركة بطباعتها وتوفيرها في قسم الاستقبال في مقر الشركة ، وقد تتساءل: وماذا يفيد جمعي لكل هذه المعلومات؟

نقول لك: إن جمعك لهذه المعلومات واستحضارها في ردودك وإجاباتك أثناء المقابلة الشخصية يعطي انطباعا إيجابيا – للقائم بإجراء المقابلة معك – عن مدى اهتمامك لاشركة، وهذا قد يعطي مؤشرا له بأن درجة ولائك وانتمائك إلى الشركة – إذا ما تم اختيارك – ستكون جيدة، ويعطي انطباعاً أيضا عن مدى حرصك على الفوز بهذه الووظيفة والحرص على تحقيق الشيء غالبا ما يجعل الفرد حريصا على عدم التفريط فيه.

ب-قم بجمع أكبر قدر من الأسئلة العامة والخاصة، والتي تطرح عادة في مقابلات العمل الشخصية، عن طريق أصدقائك الذين خاضوا مثل هذه المقابلات ، أو عن طريق الكتب المرشدة لذلك، أو استداع من ذاكرتك مثل هذه الأسئلة إذا كنت أجريت مقابلات سابقة، وبعد هذا الجمع صنف الأسئلة من حيث الأهمية، وقم بطرحها على نفسك، أو استعن بقريب أو صديق لك يمثل دور صاحب العمل، وتدرب على طريقة الإجابة عليها قبل اللقاء.

ج- يجب عليك أثناء المقابلة الالتزام بما يلي:

1-            قم بتحديد النقاط التي تريد الاستفسار عنها من صاحب العمل، أو المسؤول عن إجراء المقابلة الشخصية ، واكتبها في مفكرتك الشخصية، ولا تقاطعه أثناء حديثه ، واستوعب تماما ما يقول، فقد يجيب عن استفساراتك أثناء حديثك، وإن لم يجب عليها فاستفسر عنها بعد فراغه من حديثه، دون أن يتملكك الخجل من طرح الاستفسار ، فقد تفيدك الإجابة، وقد يعطي هذا الاهتمام من قبلك للقائم على أمر المقابلة، بأنك مستمع جيد، ومستوعب لما يقول، ومهتم بمعرفة الإجابات عن أسئلتك واستفساراتك ، وكل هذا يعد مؤشراً جيدا في صالحك.

2-            اختر الألفاظ المناسبة لما تتحدث فيه، ولا تسترسل كثيرا فتكثر أخطاؤك، وكن محددا في طرحك، وإجاباتك ، وأن يكون ردك على السؤال الموجه إليك ردا مفيدا ومحددا.

3-            كن حريصا على أن يكون الانطباع الأولي عنك انطباعا إيجابيا، حيث ينطبع ذلك في ذهن القائم أو القائمين على إجراء المقابلة معك.

4-            كن رصيناً، ومتزناً، وهادئاً في حركاتك فلا تكثر منها، واحذر توجيه الإصبع في وجه من يقوم بإجراء المقابلة معك.

5-            احرص على مظهرك الخارجي ، فهو يدل في كثيرمن الأحيان على مدى حرصك وذوقك وشخصيتك.

6-            الحضور في الوقت المحدد للمقابلة، والحرص على عدم تجاوز الوقت المحدد لها إن كان محددا سلفا وتعلمه، وألا تشعر القائم بالمقابلة بتململك من طول وقت المقابلة، أو كثرة الأسئلة.

7-            كن مهذبا في حديثك، وفي استئذانك بالدخول، والخروج من المقابلة.

8-            كن حسن الإنصات، ولا تشعر القائم بإجراء المقابلة بعدم اهتمامك بحديثه، إن تعرض لأمر ليس له قيمة من وجهة نظرك، أو كان شرحه لنقطة ما، أو إجابته على استفسار أقل مما تعلمه أنت.

9-            كن واثقا من نفسك، وواثقا في قدراتك.

10-    إذا وجدت مبشرات للقبول، من علامات على وجه القائم بالمقابلة أو إشارات منه توحي بذلك، فلا يؤثر ذلك في اتزانك، وهدوئك .

11-    إذا صرح لك القائم بالمقابلة بقبولك، فاشكره على ذلك، وأبد له – باتزان – سعادتك بالعمل في شركتهم المتميزة.

12-    لا تتعجل بالسؤال عن الراتب والمزايا الأخرى ، بل ترك القائم بالمقابلة يخبرك بكل ذلك، وإن كان هناك استفسار من قبلك فاطرحه بحرص شديد.

13-    اترك للقائم بإجراء المقابلة يحدد لك آلية الإجراءات التالية لاستكمال إجراءات التعيين، دون أن تسأله عنها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

214

متابعهم

587

متابعهم

6653

مقالات مشابة