ما هو مشروع ممر التنمية والتعمير الذي سيحل أزمة جميع المصريين؟

الممر .. هل تداعى إلى ذهنك أنني أقصد فيلم الممر؟ .. هل تنتظر مني أن أطوف بك بين مشاهد انتاج الفيلم المعروف فيلم الممر؟ .. إذاً إن كنتَ تعتقد ذلك فلا داعي أن تتعمق أكثر من هذا في سرد المقال! .. يكفيك ما تقدم منه.
حديثي عن الممر، ليس عن فيلم الممر، ولكن عن مشروع الممر، مشروع ممر التنمية والتعمير.
 

 

ما هو مشروع ممر التنمية والتعمير الذي سيحل أزمة جميع المصريين؟

 

هل سمعت من قبل عن مشروع ممر التنمية والتعمير، إنه أحد أهم المشروعات التنموية المصرية المنتظر أن يخرج من طور المقترح والفكرة إلى حيز وفضاء التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.

العالم المصري الكبير فاروق الباز، والذي هو صاحب مقترح انشاء هذا الممر، وقد قدم هذا المقترح للحكومة المصرية منذ سنوات طويلة تصل لقرابة العشرين عاماً.

ممر التنمية والتعمير الذي يهدف لتخضير واستصلاح واعمار الصحراء الغربية، والذي سيُحدث طفرة كبيرة خريطة توزيع الكثافة السكانية في مصر، حيث سيعمل على انتشال الكثافة السكانية المتكدسة على ضفافي النيل وينقلها تدريجياً إلى عمق الصحراء الغربية، ويفك الاختناقات، ويفتح آفاقاً جديدة الامتداد العمراني والزراعي والصناعي والتجاري والسياحي، ويشغل الأماكن القاحلة من صحرائنا الغربية المهجورة.


وتتلخص فكرة هذا المشروع العملاق بإنشاء طريق بالمواصفات العالمية يبدأ من الساحل الشمالي غرب الدلتا ويمتد جنوباً حتى بحيرة ناصر بشكل موازي لنهر النيل على مسافات منه تتراوح من 10 إلى 80 كيلومتر متجهة إلى عمق الصحراء الغربية، مما يعمل مع الوقت على توسعة رقعة توزيع السكان وانتشار العمار السكاني وتوغل مرافق البنية التحتية بالتدريج في اتجاه الصحراء الغربية، والخروج من هذا الشريط الضيق والمختنق (راجع صورة المقال).


ولا تزال البلاد في حاجة للبدء في تنفيذ هذا المشروع، ومع تعاقب الأيام والسنين تزداد حاجة مصر لإنشاء هذا الطريق أو الممر مما سيحدث انتعاشاً إقتصاديا وفتح الباب على مصراعيه في مجالات عدة.

ولكن من الغريب أن المشاريع المقامة حاليا لم تعرِّج بعد على هذا الانجاز الذي أشار إليه العالم المصري الكبير فاروق الباز وتمناه، ولم تتضافر الجهود لتخرج لنا هذا المشروع إلى النور،  برغم أن الطرق تُشق وتُمهد والكباري تمر وترتفع هنا وهناك، غير أن هذا المشروع أولى، وأرى أن هذا ما لا يتناسب مع متطلبات الفترة الراهنة في البلاد.