الأسهم و علاقتها بالتجارة و ماهية الأسهم الحلال
فالأسهم هي أدوات تمثل حصة من ملكية شركة معينة ، عندما تمتلك شخص ما سهمًا في شركة ، يعني ذلك أنه يمتلك جزءًا من تلك الشركة وحقوق معينة مرتبطة بذلك السهم.
بداية ظهور الأسهم:
ظهرت الأسهم لأول مرة في هولندا في القرن السابع عشر ، حيث كانت أحد أوائل السوق المالية المنظمة. في العام 1602 ، تأسست شركة شرق الهند الهولندية (VOC) ، وهي أول شركة عامة في العالم ، وكانت تتاجر بأسهمها علناً ، هذا يعد بداية ظهور تجارة الأسهم كما نعرفها اليوم.
هل الاستثمار فى الأسهم يعتبر تجارة ؟
يمكن اعتبار الاستثمار في الأسهم أشبه بالاستثمار في تجارة حيث يتضمن شراء وبيع الأسهم بهدف تحقيق ربح فعادةً ، يقوم المستثمرون بشراء الأسهم بسعر منخفض ويحاولون بيعها بسعر أعلى لتحقيق الربح ، فالعوائد والخسائر في الاستثمار في الأسهم تعتمد على أداء الشركة المملوكة لهذه الأسهم وعلى حركة أسعار السوق.
ما هى الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية (الحلال) ؟
الأسهم الحلال تعتبر واحدة من الخيارات المالية التي يفضلها العديد من المستثمرين المسلمين ، حيث تتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامي و تعتبر الأسهم الحلال من الأصول المالية التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية ، مثل عدم الاستثمار في الشركات التي تعمل في قطاعات غير متوافقة مع الشريعة مثل الخمر والمخدرات والمصارف الربوية.
يعتمد اختيار الأسهم الحلال على مجموعة من المعايير والضوابط الشرعية، ومن أهم هذه المعايير:
١) عدم الاستثمار في الشركات التي تعمل في القطاعات المحرمة وغير الشرعية والتي تنتهك قواعد الشريعة الإسلامية.
٢) الامتناع عن الاستثمار في الشركات التي تحقق أرباحها من الفوائد الربوية.
٣) مراعاة التزام الشركات بالأخلاقيات الإسلامية والقيم الاجتماعية الصحيحة في سلوكها التجاري.
الأسهم الحلال تعرض للاستثمار من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن تحقيق العوائد المالية بطريقة متوافقة مع معتقداتهم الدينية. بالإضافة إلى ذلك ، يتم رؤية الاستثمار في الأسهم الحلال كوسيلة لدعم الاقتصاد الإسلامي وتعزيز التنمية المالية بطريقة متوازنة.
و يعتبر البحث عن الأسهم الحلال خيارًا مهمًا للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق النجاح المالي بشكل متوافق مع قيمهم الدينية ، تحظى الأسهم الحلال بشعبية متزايدة بين المستثمرين المسلمين ، حيث تمثل خياراً مالياً آمناً بعيداً عن المخاطر الشرعية.