كيف تبدأ بيزنس بأموال قليلة جدا وتحولهم بمرور الوقت لملايين؟

كيف تبدأ بيزنس بأموال قليلة جدا وتحولهم بمرور الوقت لملايين؟

0 reviews

 كيف تبدأ بيزنس بأموال قليلة جدا وتحولهم بمرور الوقت لملايين.

 كثير منا لا يبدأ الاستثمار لأنه ليس عنده رأس مال كبير وهذا بالمناسبة اعتقاد خاطئ لأن رأس المال الكبير عمره لم يكن شرط لفتح مشروع أو نجاحه حتى ولو تواجد رأس المال لا يكون في فكره، وبالتالي نضطر أن ننتظر لحد ما الفكرة المثالية تيجي وممكن العمر يعدي والفكرة لسه مجاتش ونفضل في ديلمة سباق الفئران "Rat race" في مفرمة شغل، وفي النهاية لا يوجد نتائج. نقدر نحول ألف جنيه لأول مليون بطريقتين. قبل أن أقول لهم أريد أن أنبه على نقطة أن الاستثمار الناجح يأخذ وقت وجهد . لو أنت متوقع أني سأقول لك على عصاية سحرية تخبط بها الألف جنيه تحوله أمامك لمليون جنيه. للأسف طلبك مش عندي إلا بقى لو سنعتمد على استراتيجية المقامرة أو اليانصيب،وجو مصطفى الآغا بتاع مسابقة الحلم على قناة إم بي سي إخوتنا بتوع الإحصاء يبشرون ويقولوا إنك في الواقع أكثر عرضة للموت في حادث سيارة أو تصعق بالبرق أكثر من احتمالات فوزك بالنوع دا من المسابقات بعد الشر. 

 

الطريقة الأولي: استراتيجة الشراء والاحتفاظ 

 

نرجع إلى طريقتين الطريقة الأولى وهي التي يفضلها ودائما يوصي بها العجوز الماكر وثالث أغنى شخص على كوكب الأرض وارن بافت صاحب 85 مليار دولار، وهي استراتيجية الشراء والاحتفاظ "Buy and Hold strategy"، وهي استراتيجية متعلقة بشكل أكبر بالاستثمار في الأوراق المالية مثل الأسهم مثلا، ومعناه أنك بتشتري أسهم بتاعة شركة ما وتحتفظ بها لفترة طويلة بغض النظر عن تقلبات السوق ويحصل تراكم للاستثمار بمرور الوقت. الفكرة هنا أنك تضع مبلغ تافه وتنسى كم سنة مثل مثلا أنك تشتري بألف جنيه أو خمسة آلاف جنيه أسهم شركة معينة أو تنساهم عشر أو خمسة عشر سنة. 
وارن بافيت بدينا مثال على الاستراتيجية هذه في سنة 1919م بدأت شركة للمياه الغازية اسمها كوكاكولا تطرح نفسها للاكتتاب العام يعني تنزل أسهم لها في البورصة وقتها كان الاستثمار فيها له مخاطر كثيرة لأن أسعار السكر كانت مرتفعة والحرب العالمية لسه خلصانه من سنة وحصل الكساد الكبير بعدها بكام سنة. بافيت بيقول أن لو واحد كان استثمر في شركة كوكاكولا بأربعين دولار فقط في الوقت هذا كانت ثروته ستصل في 2012 لإحدى عشر مليون دولار. طبعا ليس يجب أن تنتظر مائة سنة. يعني مثال أحدث لو استثمرت في شركة أمازون مبلغ معين من عشر سنين، فإن المبلغ هذا وإن كان زمنه تضاعف عشرين مرة حد سيقول لشركات شركات أجنبية نحن ما لنا به. لا إنت لو قاعد في قرية في أدغال الريف المصري ومعاك نت تقدر تبيع وتشتري في أسهم أمازون وغيرها. أنا عارف أن ثقافة الاستثمار في البورصة ليست منتشرة كتير في المنطقة العربية بين صغار المستثمرين والشباب تحديدا، ولكنها أحد الأدوات الاستثمارية الهامة جدا وفي ناس تقدر تحقق من وراها ملايين. الإشكالية هنا في اختيار السهم الذي يحقق لأعلى عائد وهذا نقدر نعرفه من متابعة التحليلات بتاعة الناس الذين بتفهم في البورصة ومتابعة تاريخ أداء الشركات واستشارة الشركات المتخصصة في تداول أوراق المالية وتوصيات البنوك الاستثمارية. لو أنت متابع يعني هتلاقي شركات وبنوك استثمارية تقول لك أفضل أسهم خلال العام القادم مثلا، وهذا يكون بناء على تحليلات معينة يقومون بها. بالنسبة للسوق المصري في قطاعات في البورصة دائما كانت تكسب مثل البتروكيماويات ومثل تشييد ومواد البناء بالنسبة لقطاع التشييد ومواد البناء. مثلا لو كنت استثمرت في شركة أسمنت من أول حركة الخصخصة التي عملها نظام مبارك في التسعينات وما بعدها كنت قدرت تضاعف استثمارك أكثر من مرة لأن الشركات دي كانت تحقق أرباح. 
 
طيب خلاص اشتريت أسهم شركة معينة الكل يراهن عليها. أنا أنام كم سنة لا ما ينفعش تنام لازم تكون متابع حركة الشركة والقطاع والاقتصاد عموما، حتى لو في قلق كبير يهدد استثمارك تقدر تسيله على طول وبارك الله فيما رزق أو تعمل عملية انتقال للاستثمار. خلينا في مثال شركات الأسمنت من شوية أقول كان وكنت وكانوا لكل الشركات دي أرباحها الكثير عن الأول وفيه منها اللي يخسر دلوقتي الكلام ده يصل لسببين الأول هو ارتفاع تكاليف الإنتاج بعد ما الحكومة المصرية بدأت ترفع يدها عن دعم الوقود والكهرباء وللشركات دي تعتمد عليهم بشكل رئيسي في عملية الإنتاج. والثاني هو إنشاء شركة العريش للأسمنت التابعة للقوات المسلحة أكبر مصنع للأسمنت في مصر في محافظة بني سويف، وبالتالي مزاحمة القطاع الخاص والضغط على أرباحه، وبالتالي تقليل هوامش الربح بتاعته، فلو كان لك استثمارات في شركات الأسمنت ومش متابع وضع الاقتصاد نايم فمية البطيخ حتلاقي كل اللي تبني فيها على مدار سنوات تبخر ولو إنت مركز ومتابع كان زمانك بعت أصل همك من سنتين. 

 

الطريقة الثانية: تجارة الخدمات  

الطريقة الثانية لتحويل ألف جنيه أو المليون، وهي طريقة بالمناسبة تصلح لأي شخص ليس معه فلوس وعنده مهارة يتميز بها ولا أي مؤهل حد، ولكنها محتاجة دماغ حلوة فقط وهي تجارة الخدمات. ميزة تجارة الخدمات عن السلع أنه ليس هناك أصول مادية وبضاعة تشتريها، ولكنها معتمدة بالأساس على الوساطة بين مقدم السلع أو الخدمة وبين المحتاج. المثال الأبرز هنا هو تجارة المعلومة التي تكون عبارة عن سلعة تباع وتشترى عندما تجد مثلا تدور على شقة أو قطعة أرض للإيجار أو التمليك من الذي تلاقيه في وجهك مباشرة ويقدر يوفر لك طلبك السمسار أو الوسيط العقاري يأخذك يفضل يفرجك على أماكن مختلفة لو قدمت طلبك وتعطيه عمولة في مصر وتكون العمولة هذه نسبة من الإيجار الشهري أو قيمة البيع حالة التمليك يعني مثلا شهر إيجار أو واحد في المئة من قيمة البيع. 
 

السمسار هنا يبيع لك المعلومة اللي عنده هو تحرك ناحية الذي يعرض وقدر يخرج منه بالمعلومة اللي هو المالك وانتظر واحد مثلك الذي يمثل الطلب وقدر يوصلكم لبعض. كل الموضوع محتاجة تلفون ونت وشوية ساعات. طبعا هذا مثال بسيط على تجارة الخدمات في صور ثانية للسمسرة في مجالات مثل الصيانة أو شغل العمال الفوعلية وأنواع ثانية كثير من الخدمات التي تقدر تتاجر فيها بمبالغ زهيدة جدا وربحية عالية جدا. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

20

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة