مفهوم التسويق.. تعرف على العديد من منظمات الأعمال والشركات
ان تكلفة اجتذاب عملاء جدد تزداد ارتفاعًا، بل في الحقيقة إنها تتكلف خمسة أضعاف تكلفة المحافظة على العميل الحالي وإرضائه.
المنظمات اليوم تدرك أن فقد عميل ليس معناه فقد صفقة واحدة، بل معناه فقد تيار بأكمله من مشـتريات ذلك العميل خلال حياته – مثلًا – إن قيمة حياة العميل عند شركة تزيد عن ١٢ ألف دولار، بالنسبة لشركة جنرال موتورز أو فورد فإن قيمة حياة العميل تزيد عن ٣٤٠ ألف دولار.
اقرأ أيضاً التسويق.. وظائفه وأهميته لحياتنا العملية
العميل ونظرة الاقتصادية
إذن فالعمل على الاحتفاظ بالعميل يعني نظرة اقتصادية واعية، فالمنظمة يمكن أن تخسر نقودًا في صفقة معينة ولكنها تربح من وراء علاقة على المدى الطويل.
واجتذاب عملاء جدد لا يزال واجبًا مهمًّا بالنسبة لإدارة التسويق ولكن التركيز اليوم يتحول إلى الاحتفاظ بالعملاء الحاليين وبناء علاقة طيبة على المدى الطويل معهم.
ومفتاح الاحتفاظ بالعملاء في الخدمة الجيدة وإرضاء العميل؛ ولذلك فهذه المنظمات تتفانى في الاحتفاظ بالعملاء وإرضائهم.
اقرأ أيضاً حدد وظيفة مستقبلك للعمل في التسويق الإلكتروني
بيئة عمل التسويق
يعمل التسويق في بيئة عالمية ديناميكية، ومع كل عقد من الزمان يتجدد النداء لمديري التسويق لكي يفكروا من جديد في أهدافهم التسويقية وإجراءاتهم، وأن التغير السريع يجعل استراتيجيات الأمس الناجحة غير ناجحة اليوم.
إن الشركات اليوم تتصارع مع قيم واتجاهات العميل المتغيرة والركود الاقتصادي وتدهور البيئة والمنافسة العالمية المتزايدة وطائفة أخرى من المشكلات السياسية والاقتصادية والاجـتـمـاعـيـة والتكنولوجية، ولكن هذه المشكلات تمدنا بالفرص التسويقية.
إننا ننظر الآن بعمق إلى اتجاهات متعددة وقوى تغير في الساحة التسويقية، وتحديات الاستراتيجية التسويقية، وثمار التسويق اللاربحي، والعولمة السريعة، والاقتصاد العالمي المتغير، والدعوة إلى مزيد من الأعمال الاجتماعية، كل ذلك أدى إلى الاهتمام بدراسة التسويق.
ما هو التسويق؟
مـاذا يعني ذلك المصطلح الذي يطلق عليه الماركتينج؟ يظن كثير من الأفراد أن التسويق هو فقط البيع والإعلان. نلاحظ كل يوم سيلًا من الإعلانات التليفزيونية وإعلانات الصحف والبريد، والمكالمات التليفونية التي تروِّج لسلعة ما، فالكل يريد أن يبيع شيئًا مـا.
ولـقـد تـدهـش إذا عرفت أن البيع والإعلان هما قمة جبل يسمى التسويق، ومع أنهما مهمَّان إلا إنهما وظيفتان فقط من وظائف التسويق.
لا بد اليوم أن نفهم التسويق ليس بمعنـاه الـقـديـم وهـو البيـع بـل بمعنـاه الحديث وهـو إشباع حاجات العميـل.
وإذا قام رجل التسويق بأداء عمله بطريقة جيدة فعليه أن يفهم حاجات العميل، ويطور المنتجات التي تعطي قيمة كبيرة، والأسعار والترويج والتوزيع بكفاءة.
الصانعين وتصميم المنتج
وعندها فإن هذه الأصناف سوف تُباع بسهولة. ونلاحظ عندمـا صممت شركة سوني منتجها الجديد، وعندما قدمت شركة أوليج أول إنتاجها المتطـور مـن ألـعـاب الفيديو، وعندمـا قـدم فـورد السيارة تاوروس.
فقد تدفقت الطلبات على هؤلاء الصانعين نتيجة لتصميم المنتج الجديد؛ لأنه منتج يقدم مزايا جديدة. ويذكر بيتر دركر "أن هدف التسويق أن يجعل البيع رائجًا، والهدف أن تعرف وتفهم العميل بحيث يكون المنتج أو الخدمة مناسبًا له ويبيع نفسه".
وهكذا فـالبيع والإعلان هما جزءان من المزيج التسويقي وهما مجموعة من أدوار التسويق تعمل معًا للتأثير في السوق.
عمليات ربط للتسويق
فالتسويق هو عملية الربط بين إمكانيات المنظمة ورغبات واحتياجات المستهلكين وذلك لتحقيق أهداف كلا الطرفين: المنظمة والمستهلكين. وينظر التسويق في مجال الأعمال على أنه نظام ديناميكي متكامل يتحرك في إطارات عملية مستمرة ومتطورة.
يستهدف دراسة حاجات ورغبات المستهلكين، وتعمل على توفير السلع والخدمات التي يرغبها المستهلك، ونقل ملكيتها من خلال الوظائف المتعلقة بتدفق المنتجات من المنتج إلى المستهلك.
وقد عرَّفت الجمعية الأمريكية التسويق بأنه عملية تخطيط وتنفيد ومتابعة تطوير وتسعير وترويج وتوزيع السلع والخدمات والأفكار لخلق التبادل الذي يحقق الإشباع لكل من الأفراد والمنظمات. كما يعرف التسويق بأنه مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تؤدي لتسهيل عمليات التبادل.
إدارة التسويق
۱- خلق الطلب على منتجات المنشأة، ويتم ذلك من خلال تحديد الفرص التسويقية والبحـوث وتخطيط المنتجات والبيع الشخصي وترويج المبيعات والتسعير والتمييز.
۲- خدمة الطلب، وذلك من خلال التحقق من عملية التبادل، ويتم ذلك عن طريق وظـائف التخزين والنقل، ومنها الطلبيات والتبادل والخدمة الفنية والضمـان ومنافذ التوزيع وأخذ قطاعات العملاء والتمويل، والتصدير.
ولكي لا يطول الحديث عليكم أود أن تكون مقالتي قد نالت إعجابكم، وأن تكونوا قد استفدتم، وشكرًا لكم.
